عرض الخبر

بيان استنكار.. حول الممارسات غير الإنسانية لدولة الاحتلال الإسرائيلي

  • 2021-06-21
  • 1153

نحن الناشطين في منظمة السلام للاغاثة حقوق الإنسان الدولية ، من أكاديميين، و قانونيين، و علماء، و فنانين، وكتاب، و إعلاميين، و صحفيين نتوجه بهذه الرسالة إلى الرأي العام العالمي، و إلى الأمم المتحدة ممثلة في مجلس الأمن الدولي و الجمعية العمومية و مجلس حقوق الإنسان و الجامعة العربية، مذكرين إن عملية تجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه وصلت إلى منعطف فارق عندما تحركت إسرائيل مؤخراً لتفريغ أحياء من القدس الشريف من ساكنيها مثل حي الشيخ جراح و الاستمرار بضم أراضٍ فلسطينية جديدة، تنفيذا للرؤية الصهيونية الهادفة إلى السيطرة على كامل أرض فلسطين متحدين مبدأ تقرير المصير المبني على العدالة. كما أنها تعكس الانحياز الغربي إلى دعم الأهداف الإسرائيلية التوسعية القصوى، في مخالفة مفضوحة للأعراف الدولية وعقود من قرارات الأمم المتحدة.

تتجلى خطورة هذه الخطة في ضوء القانون الأساسي لإسرائيل (2018) الذي يحدد أن “ممارسة حق تقرير المصير في دولة إسرائيل هو حق مميز للشعب اليهودي”. إذ بينما تقوم إسرائيل بنشر سلطاتها على كامل الأراضي الفلسطينية، فإنها تتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في البقاء والسيادة على أرضه نظرياً، وفي الممارسة الفعلية. كما أنها تقوض جميع الأسس المبنية على الشرعية الدولية، وتعزز نظاماً قانونياً يرتكز إلى التمييز المؤسساتي، والفصل العنصري، واللامساواة في كامل أرجاء فلسطين التاريخية – بما فيها تشريع قوانين متعددة لمجموعات إثنية متنوعة – والتي تستعيد نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) في جنوب أفريقيا في أعلى حالاته. إن الشعب الفلسطيني في جميع أرجاء وجوده، داخل أراضيه وفي الشتات، عليه أن يتوحد في مواجهة خطط قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في التنكيل بحقوق الشعب الفلسطيني، على الرغم من الخلافات السياسية القائمة بين قادته. كما ندعم بقوة استمر الشعوب العربية والعالمية في مناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته ومناهضة الممارسات الإسرائيلية في غزة و القدس و الضفة الغربية و منطقة الخط الأخضر .

نحن وكل احرار العالم، ندعم حق الفلسطينيين في استخدام كل أشكال الطرق المشروعة في مقاومة الاضطهاد والتمييز العنصري، بما في ذلك حقهم في النضال من أجل المقاطعة وسحب الاستثمارات من المغتصبات ، حتى تقام الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشريف . وهذه الطرق هي أدوات نضالية سلمية استخدمها بنجاح الإيرلنديون والهنود وشعوب جنوب أفريقيا في نضالهم العادل ضد الاستعمار والطغيان. وتُستخدم هذه الوسائل النضالية اليوم من جانب الأميركيين السود في دعوتهم إلى مقاطعة المؤسسات التي تساهم في اضطهادهم وقمعهم. ونحن ندعم هذه الحركات الإنسانية حول العالم، ونعلن أن الشعب الفلسطيني لديه الحق في استخدام كل الطرق المشروعة في نضاله ضد الحملة الإسرائيلية المستمرة في سلب أراضيه وطرد المقدسيين من بيوتهم و سرقتها، ومنعهم من ممارسة حقوقهم المدنية.

سيبقى الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني وغير شرعي. و إن اقتصار ردات الفعل الدولية على بيانات دبلوماسية باهتة، واستنكارات شكلية لن يثني إسرائيل عن التمادي في اضطهاد الشعب الفلسطيني ومصادرة أراضيه، ذلك بأن أي خطوات جدية في هذا المجال يجب أن تشمل الدعم العربي والدولي المادي لشعب فلسطين في نضاله نحو الحرية والسيادة على أرضه، كما يجب أن تشمل رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة وإيقاف مخطط تهويد القدس و ترحيل أهلها الفلسطينيين . فقط هذا النوع من الإجراءات سينجح في الوقوف امام ممارسات دولة الاحتلال، و سيفرض سلام عادل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقة كاملة.

المكتب الاعلامي

منظمة السلام للاغاثة حقوق الإنسان الدولية

مشاركة

أخبار ذات علاقة